|
رسالة خارج التغطية إلى أمي.. علي البتيري
![]() رسالة خارج التغطية
إلى أمي..
----------
متّهما بكتابة شعرٍ ألعن فيه
زمن المحتلين
أعتقلوني والشبهةُ حبٌّ علنيٌّ لفلسطين
في تلك الليلة حوصر منزلنا
ذقّ مجندهم فوهة الرشاش بظهري
بين الكتفين..
واقفةً كنت أمامي يا أمي
دامعة العينين..
وبصوتٍ يتنهدُ بين الشفتين
قلت لأكثرهم حقداً
ابني لم يفعل شيئاً
أين ستمضون بهِ.. أين؟
لم يأبه منهم بالقول أحد
ما بين الّدبابة والدّبابة وضعوني
في سيارة ( جيب)
والموكب مهيوبٌ ورهيب
من تلك الليلة يا أمَّ الولد المشبوه وحتى اليوم
وأنا استصرخ عرباً من حولي
اتهموني بمبالغةٍ في اللوم
وأنا أصرخُ من قهري : يا قوم!
ها أنا يا أمي نيَّفتُ من العمر على السبعين
وأنا مازلت هنا أطرق أبواب بني عمي
وأصيحُ بهم من أجل فلسطين
فيعود صدى صوتي مثلَ يتيمٍ
ليس له بين الأهل سند.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |