|
"توب"
![]() "توب"
" توب، اعتذر، أناب، فاء"
التّوبُ = أكمل حالات الاعتذار.
وتوبوا إلى الله جميعا.
الاعتذار = تحرّي المذنب ما يمحو به الذّنب.
يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم.
ويكون على ثلاثة أضرب هي :
* أن يقول : لم أفعل
* أن يقول : فعلت لأجل السبب كذا
* أن يقول : فعلت ولن أعود، وهذه هي التوبة. وعليه :
كل توبة عذر وليس كل عذر توبة.
الإنابة = كثرة الرجوع عن الذنب مرة بعد أخرى.
ويقال : فلان ينتابه الصداع. أي :
عدّة مرات.
وأنيبوا إلى ربكم.
الفيْءُ = الرجوع إلى حالة محمودة.
فقاتلوا التي تبغي حتّى تفيء إلى أمر الله.
كل كلمة تمثل نوعا من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا :
استغفر : هو بداية السالكين الى الله لذا يأتي دائما قبل التوبة، ويعني: طلب التوبة والمغفرة.
تاب : تأتي بعد الاستغفار والندم مع الإقرار بالذنب والتعهّد بعدم العودة للمعصية. ومراحل التوبة هي :
* الاعتراف بالذنب ثم الندم عليه ثم العزم على عدم العودة إليه.
غافر الذّنب وقابل التّوب.
والتوبة عكس الاعتذار ، فالمعتذر يبرر خطاه ويقدم العذر، أما التائب فيعترف مطلقا أنْ لاعذر له وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلّا من العبد لله رب العالمين.
أناب : الإنابة هي السرعة في التوبة.
وكل منيب تائب وليس كل تائب منيبا.
ثم يتوبون من قريب.
وما يتذكر إلا من ينيب.
أي: كلما أذنب أعقب بتوبة سريعة.
آبَ : الأوبة والإياب : الرجوع في القضايا الفكريّة.
كالمؤمن أدخل البعض عليه الشكّ، ثم عاد لإيمانه، فهو أوّاب.
نِعم العبد إنه أوّاب.
الإياب : الرجوع إلى نقطة الانطلاق والمكان الذي كان فيه. وهو عكس الذهاب.
أفاء، الفيء : خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي.
فإن فاءت فأصلحوا بينهما.
انتهى : الانتهاء هو استقامة العقل.
ولذلك سُمّي العقل : نهى.
قل للذين كفروا إن ينتهوا.
إن في ذلك لآيات لأولي النُهى.
عقلهم ينهاهم عما هم فيه من خطأ.
أسف : تقال للجماعة وتعني التوبة الجماعية، بمعنى التوبة الى الله عن فعل الآخرين.
رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا.
التوبة : الطريق الذي يوصل إلى الله بعد الاستغفار، بيعنى: يذنب فيستغفر فيتوب. وهي أول العبادات.
فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه.
الذّنوب نوعان :
ذنوب قلب : وهي أشد أنواع الذنوب مثل الكبر والحقد والإيثار والبغض والحسد والغيبة والنفاق والنميمة والكراهية الخ.
ذنوب جوارح : وتركها سهل.
ومن حيث الحقّ :
ذنوب تتعلق بحق الله : كالتقصير في العبادات.
ذنوب تتعلق بحق العباد : مثل أكل مال اليتيم والرشوة والقتل وهتك الأعراض وظلم القاضي والحكم الظالم الجائر والسرقة الخ
الظلم الفوقي : ظلم الحاكم والقاضي. وهو أعظم من ظلم الأقران، كالأخ والمعلّم وغيرهما.
وفي حال الذنوب في حق العباد لا بد من إرجاع الحق قبل الموت.
أنواع التائبين :
* السابقون : أصحاب النفوس المطمئنّة، وهم قلّة
* الصالحون : يتوبون عن الكبائر والفواحش، وقد يرتكبون الصغائر عرضا وليس بقصد فيندمون ويستغفرون، وهم أصحاب النفوس اللوامة.
تاب الى الله توبًا ومتابًا وتوبةً: رجع عن المعصية،فهو : تائب وتوّاب
تاب الله عليه : وفّقه للتوبة، أو رجع به من التّشديد إلى التّخفيف. أو رجع عليه بفضله ومنّه وقبوله.
وهو توّاب على عباده.
قال أبو منصور : أصل تاب : عاد إلى الله ورجع وأناب.
قال الخليل : تبت إلى الله توبة ومتابا : قابل التوب.
التوبة : الاستحياء
وقال الراغب : ترك الذنب على أجمل الوجوه، وهو أبلغ وجوه الاعتذار .
الاعتذار على ثلاثة وجوه كما ذكرنا.
ولا رابع لها.
وقال الزمخشري : تاب العبد إلى الله، وتاب الله على عبده، والله توّاب، وإلى الله المتاب.
المعنى المشترك لكلمة توب في التنزيل على ثلاثة أوجه هي :
* الندم : فتوبوا إلى بارئكم.
* التجاوز : لقد تاب الله على النّبي والمهاجرين والأنصار.
* الرجوع عن الشيء : سبحانك تبت إليك.
وبها ننهي حرف التاء لنبدأ بعدها بحرف الثاء.
يتبع....
عز الدين أبو ميزر
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |