|
المرأة المطلقة والمجتمع / ل
ا شك أن المجتمع يتحمل جزءا كبيرا من الصدمة ، فليس هناك إمرأة يتعقب الناس خطواتها ويحصون أنفاسها و يأولون حركاتها و سكاناتها مثل المرأة المطلقة ، حتى لو أرادت أن تستأنف حياتها بعد الطلاق بشكل عادي ، ماذا ننتظر من شابة طلقت بعد فترة قصيرة من الزواج ، عندما تطلب خطيبة أخيها أن يجد حلا لأخته قبل أن يحين موعد زفافهما ، أي أن يبعدها عن البيت حتى لا تندلع المشاكل بينهما، حتى أهل العروس يرفضون أن تقوم بتسربح، شعر إبنتهم خوفا من أن تصيبها عدوى بعدوى الطلاق، المجتمع الجائر يلصق بالمطلقات كل خلق وضيع وتصرف طائش ، و يصنع العقد النفسية مجتمع قاسي يصدر الأحكام و ينفذها، ويبقى الرجل المطلق بمنأى عن كل محاسبة، يا سيدتي الجميلة إن كنت تنوين أن تصبحي مطلقة ، عليك أن تفكري في زيارة طبيب السكري والضغط والقولون العصبي، و أخصائي في الأمراض النفسية والعصبية، وعليك أن تقسمي لصديقاتك بأغلظ الإيمان أنك لا تخططين للإستيلاء على أزواجهن، و إن كنت تريدين أن تحوزي على ثقة عائلتك فعليك أن تقاطعي الزيارات العائلية،وتخاصمي الباب والنافذة وعليك أن تهملي مظهرك ، صحيح أن هناك قلة من النساء كن السبب المباشر في طلاقهن، بتهورهن وسوء أخلاقهن ، ومن الظلم أن ننعت كل المطلقات بصفات مشينة، فالشواذ لا يقاس عليه .
فريال حقي
![]() عرض الرؤى
معدل وصول المنشور: ٩٦
١١
تعليق واحد
أعجبني
تعليق
مشاركة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||