|
الأب المثالي
دوره في تربية الأسرة وتأثيره على المجتمع / إن وجود الأب في حياة الأبناء، يعني الحماية والرعاية والقدوة والسلطة والإرشاد والتكامل الأسري والراعي الأساسي للأسرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ..الأب يعتبر من العوامل الضرورية في تربية الطفل و إعداده، كم روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الرجل راع على أهل بيته،وهو مسؤول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلهاوولده،وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته " والأب هو المسؤول عن تهميش دوره في الأسرة بتنازله عن دوره لصالح الأم ، فدوره لا يقل أهمية عن دور الأم .فالأسرة تحتاج إلى دعائم قوية في علاقتها مع الأبناء لتحقيق السعادة والأهداف المنشودة، لا يقتصر دور الآباء على تأمين السكن والملبس والإحتياجات اليومية ، فالأصل يحقق التوازن الأسري بمصاحبته لفلذة الأكباد للتعرف على أفكارهم و ميولهم وهواياتهم ومعرفة أصدقائهم ، ويحاول أن يساعدهم في حل مشاكلهم، تبقى مبادئه و أفكاره راسخة في أذهان أطفاله لإرشادهم وتقويمهم و إستخدام الشدة والحزم إلى جانب الرفق والتسامح، فالأصل رادع لهم من الوقوع في الخطأ، لابد من تمضية الوقت الكافي معهم وتعليمهم أسلوب الحوار والمناقشة ، فالأب، هو الصدر الحنون لحل مشاكلهم ، في بعض المجتمعات أصبح دور الأب مجرد بنك التمويل وتوفير لقمة العيش والرفاهية وأصبح كالضيف ، لا يعلم بالقرارات المتخذة من قبل الأبناء في غيابه، او حتى في تحديد مصيرهم ، أو إرتكابهم لبعض الأخطاء، الأبوين قدوة لأطفالهم، بدل تنفيذ النصائح والأوامر فقط فالأب في نظرهم هو البطل في تواضعه وتصرفاته ، وشعورهم بمكانته ، قال تعالى: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا .
فريال حقي |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||