|
وفي نيسان
وفي نيسانَ تصحو أمنياتي
وَتُمْطِرُني بِوابِلِ ذكرياتي
وأحلمُ بالرّجوعِ لدارِ أهلي
إلى عهدِ الصِّبا، فجرِ الحياةِ
وَوَجْهُ الأمِّ كم يهمي حناناً
ونظرةُ عيْنِها أغلى الهِباتِ
أبي يا مَنْهلاً لجميلِ قولٍ
ويا سحرَ البيانِ مِن الثِّقاتِ
ورثْتُ فصاحتي والشِّعْرَ عنهُ
وجرْأتَهُ كما ليثِ الفلاةِ
تُنادي الأمُّ: يا لولو تعالي
يُعارضُها:ليالي ..الماءَ..هاتي
ويُفرِحُني التّنافُسُ حولَ ليلى
نهَلْتُ من الحنانِ نصيبَ ذاتي
وكانت دارُنا تزهو بِروضٍ
نُقابَلُ بالزهورِ الناضراتِ
وحولَ الرّوضِ زيتونٌ وتينٌ
ولوزٌ كان يشهدُ أُمسياتي
كتبتُ الشّعرَ والحسّونُ يشدو
كنارُ الدارِ يحفظُ أُغنياتي
ويسحرني مغيبُ الشّمسِ لمّا
تُعانقُ حُمرةُ الأفقِ التِفاتي
أذانُ المسجدِ الأقصى تعالى
ويدعو المؤمنينَ إلى الصّلاةِ
وظلَّ نِداؤُهُ يهمي بسَمعي
وفي قلبي سيحيا لِلمَماتِ
فيا ربّي حَنَنْتُ لِدارِ أهلي
أبوديسٍ بها عُرِفَتْ سِماتي
لِأرضِ القدسِ والبرَكاتُ تَسري
لِأهلٍ قُلِّدوا أسمى الصِّفاتِ
ظمئتُ فهل نعود إلى دياري
فيا نيسانُ ليست معجِزاتِ........
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
على البحر الوافر
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||