شكرا لكل الذين يحاصروني بكلماتهم واخرهم بالزمان الشاعر الرقيق انور الاسمر
بخفة عصفور وقلق العاشق ورشاقة نبضه المشغول بالمحبة والجمال يقفز ليُجَدِّلَ أغنيةً ويُطلقها لتعود عليه بصورة كأنها الفتاة الحبلى بجمالها وعلى يديه تُنجب إيقاعها المؤرخ للعلاقة بين العصفور والشجرة..إنه يرسم عفوية النسيم على شعر العاشقة وهي تتأمل حلماً خلف جدار الدمع..ويمنحها منديل فرح لتمسح حزنها كلما أرادت أن تستحم بشمس الذاكرة..إنه الصادق مع النبض والضوء يُدهشنا ويُعلمنا كيف نرى الجمال ..على طريقته يعيد علينا قراءة أصواتنا .وعلى طريقته .يسكب الايقاع في الحجر ويُرمم دمعنا ليصوغ قبلته على جبين الوقت..يكسرُ دمعةً بضوء روحه ليرمم بالفرح وردة وجدت نفسها مزروعة في حجر.
الصورة عنده نبع يدعو أرواحنا العطشى للشرب ..تحمل إيقاعها على جناح نسرٍ لا يضيع منه الهدف..تنبت على جوانبها خيوط الشمس..إنه البحار الذي يمدُّ أشرعته لنا ليدربنا على النظر من جديد للأشياء الغائبة ..أوتيَّ من علم الجمال ما يكفي لينقله بطرفة عين إلى ما بعد ألف عام ..إنه المدافع في حاضرنا عن الأشجار وأغنيات الطيور أمام ما نجهل من غزوات المستقبل .يُصور قصته ويقصُّ علينا اللون والحدث ..إنه الفنان المصور القاص المؤدب محمد علي فالح الصمادي."""""
أنور الأسمر

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .