|
(انس الجراح)
هـذي الحـياة بـهـا ليـل وأصـباح
والمـرُّ فيها، وفيها الأنـس والراح
مثل الفصول،على الأيـام دورتـها
للصفـو حينٌ،وفي الأحيان أرياح
هيهات للعمر، لو تصـفو مشاربــه
قد غاضـه الـقلب أحزان وأتــراح
فاغنم من العمر ما لانت جوانبـه
قبل الرحيل، ففي الآفـاق أفـراح
عسى الحروف على الأيام ذاكرة
تبقى لنا، ثم يبقى الخلق شُــراح
فأنس من الورد طبعا عند بسمته
حــتى على قاطــف الورد فــواح
وانس الجراح من الأبدان ساعتها
فكـل جـرح جـاوز الأرواح روَّاح
الــروح في دورة الأيـام سـالكــة
والقلب في دورة الأزمان طمــاح
إن الصــبور على الأيـــام تعــرفـه
ذكـرى تـدوم لــه والوجـه وضـاح
بين المـلمات زهر القـول حكمـته
وفـي التعـاتب فيه الطـبع إسماح
عاش الحياة ويـدري سر عثــرتها
لـــذا تـراه على الخيـرات جمــاح
(ع.م)
(ع.م)
![]()
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |