|
صقيعُ الرّبيع
على عَتَباتِ الهوَى و المِقَهْ
و شَوقٍ الى مَرْبعٍ مِنْ ثِقَهْ
جَلسْتُ عَلى ضفّةٍ من عَبيرٍ
أعُبُّ الهوى مِنْ ندَى الزّنبَقَهْ
أتوقُ إلى الحُبِّ فوْق التِّلالِ
يَجولُ و قيْدُ الأسَى أعْتَقَهْ
كَقِنديلِ نُورٍ بِليْلِ القَتامِ
كأنَّ السّنا في الدُّجَى عَلّقَهْ
جلسْتُ و قَد حَلّ فَصْلُ الرَّبيعِ
و مَاهَ بنبْضي شَذًا أغْرَقَهْ
و هَلَّتْ طُيوبُ النَّسيمِ البَليلِ
و رَفَّتْ دَوالي الهَوى المُونِقَهْ
و حَوْلي هُطُولُ القَصيدِ تَهادَتْ
تَمِيهُ بِشَهْدٍ...فما أيْنَقَهْ.!
و حَوْلي الجَمالُ بِدَرْبِ الأَصيلِ
يَميسُ دَلالاً ..فَمَا أرْشَقَهْ
جَلستُ لأَنقُشَ رَسْمَ بِلاَدِي
عَلى كَتفِ الرَّبْوَةِ المُورِقَهْ
و أصْدَحَ بالعِشْقِ عَبْر المَغانِي
و أنْضَحَ بالكِلْمَةِ المُعْبِقَهْ
فَما أضيَقَ العَيشَ لولا الجَمالُ
و لولا بُرٌوقُ الهوَى المُشْرِقَهْ
و لوْلا القَصيدُ يَدُرُّ القَوافِي
أهَازيجَ عِشْقٍ فما أعبَقَه..ْ.!
غَفَوْتُ على زِنْدِ عِشْقي و شِعري
بِفَيْء التَّرانِيمِ مُسْتغْرقَهْ
لأحْلُمَ بالحُبِّ يَرْوي شِغافي
و يُمْطِرني نَبْضَةً مُغْدِقهْ
و فِي لَحْظةٍ رفَّ نبضُ شُجونِي
و هبَّتْ رِياحُ الأسَى المُحْرِقَهْ
فألقَيْتُ طَرْفي بعُمْقِ المَرايا
فلمْ أرَ إلا لظَى المِحْرَقَهْ
رأيتُ الرَّبيعَ اسْتحَالَ صَقيعًا
ظنَنتُهُ بعْثًا...غدَا مِشْنَقَهْ
ظَننتُهُ نُورًا يُضِيءُ قَتامًا
و لكنْ غَدَا عَتْمةً مُطْبِقَهْ
و شرْخُ الأسَى جَزَّ جِيدَ الأمَاني
و لا شَيْءَ يَقدِرُ أن يَرْتِقَهْ
صُدِمْتُ و فَاضتْ دُمُوعُ القوافي
و حَرْفُ الأسَى رامَ أن أُُطْلِقَهْ
أُسَائلُ حَوْلي الذُّرَى و الرَّوابي:
لماذا الوُجودُ هُوًى ضَيِّقَهْ ؟
و كَيف أَعُبُّ العبيرَ و أزهُو
و أحلامُنا في المَدَى مُهْرَقَهْ؟
و أحفادُ صُهيُونَ صَالوا و جَالوا
و في كلِّ دَرْبٍ عَلتْ مِشنَقَهْ
و حُكّامُنا في رِياشِ الكَراسِي
نِيَامٌ ...و أحلامُهم شَقْشَقَهْ
و جُرْحُ العُروبةِ يَنزِفُ قيْحًا
و سَيفُ المَظالمِ قد مَزَّقَهْ
و لم تَبْقَ إلا القَصيدَةُ ولْهَى
لتنْعَى شُعُوبَ الجَوَى المُرْهَقَهْ
ترُومُ مَدائٍنَ حُبٍّ و شِعْرٍ
و تبْغِي السَّلامَ..و لَن تلْحَقََهْ
أفقْتُ..أجُرُّ خِفَافِي شَظايا
وصَدْري مِنَ الغَمِّ كالشَّرْنَقَهْ
و لَم تبْقَ الا الحُرُوفُ الثَّكالَى
وعَيْنُ القَصيدةِ مُغْروْرِقَهْ
ولوْلا الطّبيعَةُ أمًّا رَؤُومًا
لعَمَّتْ دَيَاجِي الأسَى المُحْدِقَهْ
و عَاثَ الصَّقيعُ بمَرْجِ الأمَاني
و فِي هُوَّةٍ من رَدًى أغْرَقَهْ
(سعيدة باش طبجي -تونس)
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |