|
وتحسب أني رغم ذاك قريب
--------
غــــــريب على هـــذي الديـار غريب=وحيدٌ وكل الصادقين ذنوبُ
/
وكـم يجــرح الخذلان روحـي وراحتي=فكل ثواني الأمنيات مشيبُ
/
فلا تعتبـــنّ الـيــــــــوم إن نطق الضنا=وبتّ بحزني، فالكريم يغيبُ
/
صـديقــك قبل اليوم كــــــــان سحابة= فهلا دريت الآن كيف يخيبُ
/
وكـيـــف يعــــود الآن يـحـمــل حزنه=ويمشي كأنّ الأغنياتِ لهيبُ
/
لقــد كنــتَ قبل اليوم أقرب صاحب=وعذري بأني في الحياة مَهيبُ
/
حـسبــتَ بأني كالأنـــامِ بصحبتي=وأني إذا استغنى الصديقُ أؤوبُ
/
رويـــدك يا هــــــــذا الصـــــديق فإنني= أبوء لنفسي والإيابُ رهيبُ
/
لقـد كـنتَ قبل اليوم لا شكّ صـــــــاحبي=وكنّا بطهر الأغنيات نطيبُ
/
وكنــا عـلــى عسر الحيـــــــــاة أحبةً=رجالا، وما بين الرجال هروبُ
/
فكيـف رجعتَ اليوم تـــــــــهدم صحبة=وتحسب أني رغم ذاك قريبُ
/
هـنــــا نلتقي يــــــــا صــاح كل ظهيرة=غريبين والحقل القديم جديبُ
/
فلا كـــــــــــان منـك الودّ يوم خذلتني=ولا كان مني الودّ حين تؤوبُ
/
فلا ترسلنّ الصحب في رتقِ ما هوى=فما عاد شيء بالكلام يطيبُ
/
ومــــــــا عاد يجدي الاعتذار، فبيننا=هَجير، وووجه عابس وشحوبُ
/
أحــــــــاول أن أنسى، فينتفض الأسى=وأهون من عود المياهِ شَعوبُ
----
يوسف أحمد أبو ريدة
شَعوب: الموت
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |