|
هي الروح إذ تتنبّه لحديقةِ ما شقّ عنها جفن الصباح بكفّ الندى....
هو المشي الدقيق على مقاسات الوجع حين تُصاب الغزالة بألف سهم وتسيل عينها لكي ترى
هو الحزن المعتّق في ثوب ملاءات الفرح المكذوب المؤثث بأبجديتي الثكلى....
هو قلبي المدقوق بمسك الوعد والعهد من ذكرياتٍ يحمل أصحابها ألف عذرٍ لكذبة الغياب
هو الليل الّذي تكحّل بالأثمد لكي أراه
فلا أراه.....
أنا لا أدرك نبوءة التفسير في بياض هذا الليل
ولا أدرك سرّ انصهار الدمع على أصابعي حين تشتعل
ولا أدرك معنى أن أتوجّس خيفة من كلّ ما ألقي على هذا الجدار
فلا بناء القصيد يشفي
ولا زخرفة النثر
تلملم ضلعي
ولا أدري من أين ينزّ الحرف
على غير موعد ولقاء
ولا أدرك بعد، لماذا لم التقيني بعد؟
وهل هذه الأنا هي أنا؟
أنا لا أدرك الكثير من أسرار حضوري في حضرة
سطوع السؤال...
أنا لا أفلسف الأشياء ولا أقلب موازيني
كلّ ما هنالك أنني تأمّلت كفّي في هذا الصباح
فتلت عليّ عرّافة التأمل
أن لا تثريب عليك
لو تنبهتي قليلاً
لرجفة كفك ولتأتأة حرفك حين صرتي تبادرين الناس بالسلام
![]()
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |